الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البر باليمين يمنع وقوع الطلاق

السؤال

والدي كان غاضبًا بسبب عدم دراسة أخي وإضاعته وقته في استخدام الهاتف، فقال لأخي: "بالطلاق بالثلاثة، إذا فتحت الهاتف اليوم سأكسر الهاتف"، وكان هذا تهديدًا فقط، ولم يكن يقصد تنفيذ الطلاق.
لاحقًا، فتح أخي الهاتف سهوًا، فقام والدي بضربه وكسر الهاتف. فهل وقع الطلاق بالفعل بسبب هذا الكلام والحدث، أم لم يقع؛ لأنه كان تهديدًا ولم يقصد الطلاق فعليًا؟ أم لم يقع لأن والدي قام بكسر الهاتف بالفعل؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق الثلاث في هذه اليمين معلق على شرطين: فتح الولد الهاتف، وعدم كسر الوالد الهاتف.

فما دام أبوك قد كسر الهاتف؛ فقد برّ في يمينه، ولم يقع طلاقه، ولا شيء عليه، وراجع الفتوى: 487612.

وعلى والدك أن يجتنب الحلف بالطلاق؛ فالحلف المشروع هو الحلف بالله تعالى، وأما الحلف بالطلاق فهو من أيمان الفساق، وقد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه؛ ولا سيما إذا كان بلفظ الثلاث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني