السؤال
هل تمنع أمراضُ القلوب، مثلُ الرِّياءِ وحبِّ الظهورِ وغيرها، إجابةَ الدعاء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الرياء من أمراض القلوب، ويعتبر معصية شنيعة، وقد تقدم تفصيل حكمه في الفتوى: 10992.
كما أن حبّ الظهور قاصم للظهور -كما يقال- وهو منافٍ للإخلاص، كما سبق في الفتوى: 348184.
والمعاصي عمومًا قد تكون سببًا في عدم إجابة الدعاء، كما سبق بيانه في الفتويين: 232450، 317611.
فقد يُحرم العبدُ إجابة دعاءٍ بسبب ذنب فعله، ولكن هذا لا يعني أن دعاء المذنبين لا يستجاب بإطلاق، ولو كان الأمر كذلك لما استجاب الله دعاء أحد؛ إذ لا يخلو العبد من ذنب وخطيئة.
وقد ذكر الإمام النووي في كتابه الأذكار عن الإمام سفيان بن عُيينة -رحمه الله- أنه قال: لا يمنعنّ أحدَكم من الدعاء ما يعلمُه من نفسه، فإن الله تعالى أجاب شرّ المخلوقين إبليس إذ: قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِين [الأعراف: 14 و15]. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني