السؤال
صليت الفجر منفرداً يوما من الأيام وبعد أن استيقظ زميلي في الشقة من النوم أراد أن يصلي الفجر وأردت أن أعطيه ثواب الجماعة فصليت خلفه صلاة الفجر فهل أكون مخطئاً نظراً لورود حديث: "لا صلاة بعد الفجر" أم هذه الصلاة صحيحة؟ وجزاكم الله خيراً.
صليت الفجر منفرداً يوما من الأيام وبعد أن استيقظ زميلي في الشقة من النوم أراد أن يصلي الفجر وأردت أن أعطيه ثواب الجماعة فصليت خلفه صلاة الفجر فهل أكون مخطئاً نظراً لورود حديث: "لا صلاة بعد الفجر" أم هذه الصلاة صحيحة؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إعادتك للصلاة مع زميلك لا تعتبر خطأ بل هي أمر مطلوب من أجل حصولكما على فضل الجماعة، كما بينا في الفتوى رقم: 8033.
ولا يتنافى ذلك مع نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، لأن العلماء حملوا ذلك على استئناف صلاة من غير سبب، أما إن كانت لسبب فلا كراهة حينئذ، قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود عند كلامه على حديث أبي دواد المذكور في الفتوى المشار إليها، قال: فيه تصريح بأن الثانية نافلة والفريضة هي الأولى سواء صليت جماعة أو فرادى لإطلاق الخبر، قال: وقال الخطابي في المعالم: وفي قوله صلى الله عليه وسلم: فإنها له نافلة دليل على أن صلاة التطوع جائزة بعد الفجر قبل طلوع الشمس إذا كان لها سبب. انتهى.
وللتأكيد على الذهاب إلى المسجد وأهمية فضل الجماعة، راجع الفتوى التي أشرنا إليها أعلاه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني