السؤال
باسم الله وكفى والصلاة على المصطفى .
جزاكم الله جهدكم و أثابكم جنته
تعسرت علي معيشتي وكثرت ديوني وأنا أب لثلاثة أطفال ومتزوج من امرأة عاملة إلا أنني لا أسثطيع أخذ مالها لاعتبار أنه مالها مسبقا قبل القران و لاتفاقنا أن يكون هذا المال لشراء سكن العائلة ويكون هذا العقار باسمها إلا أنني انخرطت في برنامج يهب للشباب العاطل مشاريع ذات رأس مال مركب من هبة تعطيها الهيئات الحكومية ومن مساهمة شخصية ومن قرض بنسبة رمزية مقدرة ب 6 فى 1000 على أن يسدد القرض خلال 5 سنوات .
مع العلم سيدي أنني أحمل شهادة جامعية وأنني عملت كل ما في وسعى لطرق باب الحلال مند أكثر من أربع سنوات
والمسؤوليات كبرت و الأيام تتسارع أماالأيام المقبلة فيعلمها الله . بارك الله فيكم
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج همك ويكشف كربك ويقضي دينك، إنه على ما يشاء قدير.
واعلم أيها الأخ الكريم أن أسباب الرزق واسعة وطرق الكسب الحلال متعددة، ولكن الله تعالى يبتلي بعض عباده فيضيق عليهم لينظر أيصبرون ويتورعون عن الحرام أم يقنطون وييأسون ويتناولون ما حرم الله.
قال تعالى: فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ {الفجر: 15-16}.
قال الطبري: وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه: يقول: وأما إذا ما امتحنه ربه بالفقر فضيق عليه رزقه وقتره فلم يكثر ماله ولم يوسع عليه. فيقول ربي أهانن: أذلني بالفقر ولم يشكر الله على ما وهب له من سلامة جوارحه ورزقه من العافية في جسمه. اهـ.
فعلى الأخ الكريم أن يصبر ويصابر ويبذل كل ما في وسعه لكسب الرزق الحلال، فإن الله تعالى جاعل له فرجا ومخرجا، أما أخذك للقرض المذكور فلا يجوز، لأنه ربا، ولم يبلغ بك الأمر حد الضرورة حتى يحل لك تناوله.
وراجع الفتوى رقم: 13632.
والله أعلم.