السؤال
أنا ملتزمة قريبا ووالدي يراه تشددا ومغالاة، عزمت على لبس النقاب وحاولت إقناعهما لكن الوالد رفض تماما واتهموني جميعا بالتطرف بل بالقضاء عليهم، ولقد قرأت الفتاوى السابقة وتأكدت من وجوبه لكن الغريب أن الأب بعد أن اعترض على الأمر نهائيا حاول الرجوع إلى الشيوخ لإقناعي بأنه ليس بفرض بل جميعهم قالوا لا فرض ولا سنة وإنما ( فضل ) وطاعة الوالد أولا، ورأي الإمام الغزالي وافقهم، واستدلوا بالأحاديث التي وصف فيها وجه المرأة ولونها ( في زيارة أبي بكر حين مرضة وجدوا امرأة وضيئة الوجه، موشومة الكفين ) أريد ردا على هذا الإسناد وغيره، وإذا كان الأمر يوقع الأب في إثم كبير مثل مخالفة أمر الله عمدا، والقسم بأنه لا يتم ولو كان فرضا، وكثرة الوقوع باللسان في حق الدين.. مع العلم أني كنت سببا في تغير بعض الأمور حيث بدأ الأب يصلي وغالبا في المسجد بعد طاعتي له بترك النقاب والاكتفاء بحجاب واسع كبير يستر البدن وأنا والوحيدة في العائلة ولله الحمد، ولكنه مازال يقع في كثير من المعاصي منها ما أستطيع مناقشته فيها ولكنه أصبح دائما ينصحني بأن احتفظ بالايمان في صدري والبقاء في حالي حتى مع إخوتي. فإذا كان التمسك بالحجاب يجعلهم لا يسمعون كلمة حق مني فهل علي بنفسي أولا؟ وأنا الآن لا أشعر بالرضا وأريد إقناعه مرة أخرى ولا أعرف كيف أبدأ، حاولت سابقا البقاء في البيت لكنه رفض وأرغمني على الخروج يرى أن طاعته واجبة ولا يرى الإثم في ذلك، والآن وأنا في كلية الصيدلية، هل الدراسة سبب ضروري للخروج؟ وحضور دروس تعلم القرآن ضرورة أم لا ؟ ومتى يكون الخروج للضرورة؟ وهل طاعة الوالدين بالخروج معهم في أماكن فيها اختلاط واجبة ( تجوز أم لا)؟.