السؤال
سؤالي لي أخ متوفى من سنة ونصف وأنا أقوم كل يوم جمعة بصدقة وعند التصدق أحتسب الأجر بأن أقول نصفها لي والنصف الآخر إلى أخي فهل يصل ثوابها لي وإلى أخي.
سؤالي لي أخ متوفى من سنة ونصف وأنا أقوم كل يوم جمعة بصدقة وعند التصدق أحتسب الأجر بأن أقول نصفها لي والنصف الآخر إلى أخي فهل يصل ثوابها لي وإلى أخي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أجمع أهل العلم على أن ثواب الصدقة والدعاء والحج يصل إلى الميت، واحتجوا بحديث عائشة في الصحيحين أن رجلا قال: يا رسول الله: إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله إن أبي مات ولم يوص، أفينفعه أن أتصدق عنه؟ قال: نعم. رواه أحمد ومسلم.
قال في المبدع: وأي قربة من دعاء واستغفار وصلاة وصوم وحج وقراءة وغير ذلك فعلها مسلم وجعل ثوابها لميت مسلم نفعه، قال الإمام أحمد: الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة. اهـ.
أما تخصيص يوم الجمعة فإن حصل اتفاقا وليس عن قصد فلا بأس، أما لو كنت تقصده لأن الصدقة فيه أفضل وما شابهه، فلم يصح في هذا شيء، فتصدق في أي يوم وهي مقبولة إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني