السؤال
أليس للموت سكرات كما أسمع، فكيف يموت الذين يتعرضون للسكتة القلبية حيث أبي رحمه الله كان يتحدث هو وأمى وفجأة سمعت شخيراً منه فالتفتت عليه فوجدته مغمض العينين أي أن الأمر لم يأخذ ثوانى ...وهل قراءة القرآن تصل إليه والصوم أي عندما أقول نويت صيامي لروح الوالد تصل إليه وعندما أريد النوم أقرأ سورة تبارك وأنا على فراشي فهل أقرؤها مرتين لي ولوالدي ؟أرجوك يا شيخي الكريم أجبنى جزاك الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
- وبعد فإن سكرة الموت التي هي غمرته وشدته وآلامه .. لا بد منها لكل نفس كما قال الله تعالى كل نفس ذائقة الموت وقال تعالى وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد قال أهل التفسير: والمعنى أنها السكرة التي كتبت بموجب الحكمة وأنها لشدتها توجب زهوق الروح.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن للموت سكرات رواه البخاري.
وقال صاحب روح المعاني: ( كل نفس تتألم بالموت.. لكن ذلك مختلف شدة وضعفا...) وعلى ذلك فكل من يموت يناله من سكرات الموت وآلامها ما قدره الله تعالى عليه.
أما بالنسبة لقراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت فتصل إليه إن شاء الله تعالى على الراجح من أقوال أهل العلم وكذلك أفعال الطاعات كلها كالصدقة والصوم ولك أن تقرئي السورة من القرآن مرتين أو أكثر لك ولمن شئت أن تهدي له الثواب.
ولتفاصيل ذلك وأدلته وأقوال العلماء نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 2288،31558، 45867.
والله أعلم.