السؤال
أعاني من إفرازات بصورة مستمرة في الفترة التي تلي طهري من حيضي، وهذه الإفرازات ليست استحاضة، بل هي إفرازات ناتجة عن بكتيريا وتختلف ألوانها، فهي أحياناً تكون بلون بني أو أصفر أو أصفر فاتح أو أبيض، ولقد استشرت طبيبة فأعطتني دواء، ولكنها قالت لي إنه إذا لم ينجح الدواء في علاجها فإن ذلك يعني أن هذه الإفرازات من طبيعتي، والسؤال هو: ما حكم هذه الإفرازات، هل هي طاهرة أم نجسة، هل يجب الاستنجاء عند الوضوء لكل صلاة أم يجوز الوضوء فقط، علما بأن هذه الإفرازات لا تتوقف بالاستنجاء؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتلك الإفرازات إن كانت خارجة من مخرج البول فهي نجسة، وإن خرجت من المهبل، فقد اختلف أهل العلم في حكمها هل هي طاهرة أم نجسة، والأقرب إلى الاحتياط في الدين والورع غسلها خروجاً من خلاف أهل العلم، والخروج من الخلاف مطلوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الترمذي في سننه، وراجعي الفتوى رقم: 15179.
وعليك غسل المحل عند كل وضوء تقليلاً للنجاسة ما أمكن، ففي أسنى المطالب للشيخ زكريا الأنصاري.
قال الشيخان في وضوء المستحاضة، فتغسل فرجها قبل الوضوء أو التيمم. قال الأذرعي: قضية كلامهما وغيرهما أنه يجب الغسل، وأنه لا يكفي الاستجمار، وعللوه بتقليل النجاسة ما أمكن.، وحول التعامل مع الإفرازات المذكورة بالنسبة للصلاة والوضوء راجعي الفتوى رقم: 5188.
والله أعلم.