السؤال
هل عدل الرجلين عند القيام للصلاة جهة القبلة سنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاستقبال المصلي القبلة برجليه واجب وليس سنة، ويسن أن يفرق بينهما تفريقا معتادا، حدده بعض أهل العلم كالشافعية بمسافة شبر، ففي حاشيتي قليوبي وعميرة: وفي الروضة يستحب التفريق بين القدمين شبراً ويقاس به التفريق بين الركبتين. انتهى.
ولا تنبغي التفرقة بينهما بشكل فاحش لإخلاله بهيئة الصلاة، قال الشيخ محمد عليش في منح الجليل وهو مالكي: تفريقهما خلاف المعتاد قلة وقار كإقرانهما وإلصاقهما زيادة تنطع. انتهى.
واستقبال القبلة بالرجلين شرط في صحة الصلاة تبطل بتركه، قال الحطاب في مواهب الجليل: أما إذا استقبل برجليه جهة غير جهة القبلة كان تاركاً للتوجه، منصرفا عن جهة البيت، ولو حول وجهه إلى جهة القبلة لم ينفعه ذلك، كما لو جعل ناحية القبلة خلف عقيبه، ثم التفت إليها بوجهه وراء ظهره. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني