السؤال
يحرص المسلم على الالتزام بتعاليم الإسلام للمقيم في بلاد غير المسلمين ، كما يحرص على آداب التعامل مع غير المسلمين ضمن القواعد والأحكام الشرعية المعروفة ...ونظرا إلى أن كثيرا من المصلين زوجاتهم غير مسلمات أو مسلمات من أصل مسيحي تتكرر الإحراجات في المشاركة في أعياد النصارى خاصة الدينية والدنيوية . وقد أخذنا بفتوى علمائنا بجواز تهنئتهم بهذه الأعياد على ألا نشارك فيما هو ديني منها ، وأن تكون كلمات التهنئة منتقاة ، ولكن يراجعنا المصلون في قضية حدود المشاركة وأبرز ما يسألون عنه حكم شجرة عيد الميلاد كونها دينية برأي البعض أو أنها أصبحت عالمية عند آخرين ؟ ويسألون كذلك عن حكم الجلوس معهم على موائدهم في احتفالهم بهذه الأعياد سواء كان بوجود خمر أو بعدم وجوده ، ويسألون كذلك عن حكم وضع الشجرة في بيت المسلم ليحتفل مع أبنائه وزوجته غير المسلمة دون وجود اختلاط أو خمر أو ما شابه ؟ وحقيقة وقفنا عند التأكيد على جواز التهنئة والإهداء ، وعلى ألا يشارك بأي شيء في هذه الاحتفالات ويمنع أبناءه من مشاركة زملائه في المدرسة أو الجامعة الاحتفال لا على سبيل التحدي ولكن يعتذر بأدب ولباقة ؟ فهل هناك تيسير أو رخص أكثر مما ذكرنا ؟ أفيدونا فيما سألنا وبارك الله فيكم ؟