السؤال
عندما دعى موسى ربه: (رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي) فهل كان يشكو من التلعثم في كلامه؟ وما هي قصة هذه الآية؟جزاكم الله عنا كل خير.
عندما دعى موسى ربه: (رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي) فهل كان يشكو من التلعثم في كلامه؟ وما هي قصة هذه الآية؟جزاكم الله عنا كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل التفسير أن موسى عليه السلام كان عنده ثقل لسان وعجمة، وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة، وبعض الآيات القرآنية الأخرى من ذلك قول الله تعالى: وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ {القصص: 34}.
قال الإمام الطبري في تفسيره للآية المذكورة: يقول: وأطلق لساني بالمنطق، وكانت فيه فيما ذكر عجمة عن الكلام الذي كان من إلقاء الجمرة إلى فيه يوم هم فرعون بقتله.
ثم ذكر بسند عن سعيد بن جبير ومجاهد قال: عجمة لجمرة نار أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون ترد به عنه عقوبة فرعون حين أخذ بلحيته، فقال فرعون: هذا عدو لي، فقالت: إنه لا يعقل تدرأ بذلك عنه عقوبة فرعون.
وقد ذكر غير واحد من المفسرين هذه القصة بالتفصيل، ويمكن الرجوع إليها في أماكنها، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 50071.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني