السؤال
ما الواجب فعله بعد خلف الوعد(هل هناك كفارة)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الوفاء بالعهد والميثاق والوعد كل هذه من الأخلاق المهمة في ديننا الحنيف قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) [المائدة: 1]، وقال تعالى: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً) [الإسراء: 34].
كما حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من إخلاف الوعد، وبين أنه خصلة من خصال النفاق، فقال: "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر" متفق عليه.
وعلى هذا فلا يجوز للمسلم أن يخلف وعده إلا إذا كان الإخلاف لعذر شرعي، والواجب على من ابتلي بخلف الوعد من غير عذر شرعي التوبة إلى الله، والإكثار من الاستغفار والندم، فإن الله يتوب على من تاب، كما يجب الحرص على الوفاء بالوعد لأنه من صفات الصادقين المخلصين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني