الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة سيد المرسلين إلى الله

السؤال

في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوب إلى الله أكثر من مائة مرة، سؤالي كيف يتم ذلك و أحسن أوقاته ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث الذي ذكرت رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ولفظ أبي داود: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.

وعليه، فطريقة النبي صلى الله عليه وسلم الإكثار من الاستغفار كما جاء في هذا الحديث في عموم الأوقات وعموم الأحوال، وقد ثبت الترغيب في الاستغفار آخر الليل وهو وقت السحر. قال الإمام القرطبي في تفسيره: الاستغفار مندوب إليه، وقد أثنى الله تعالى على المستغفرين في هذه الآية وغيرها فقال: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {الذاريات: 18}. إلى أن قال: وروى إبراهيم بن حاطب عن أبيه قال: سمعت رجلا في السحر في ناحية المسجد يقول: يا رب أمرتني فأطعتك، هذا سحر فاغفر لي، فنظرت فإذا هو ابن مسعود. انتهى.

كما ندب الشارع إلى الاستغفار عقب الصلوات، وينبغي تحري أوقات الإجابة فيكثر فيها الإنسان من طلبه المغفرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني