السؤال
كيف للإنسان أن يتبع كتاب الله وسنة رسوله في عصرنا هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اتباع الكتاب والسنة في عصرنا وفي كل عصر يكون بتصديق خبر الله وخبر رسوله، وبالامتثال لأوامرهما، وبالانتهاء عن نواهيهما، ولا يكون ذلك إلا بعد طلب العلم النافع الذي يُعرف به مراد الله ومراد رسوله.
والمستقيم على طريق الهداية هو الذي لا يتلقى منهاج حياته من مصدر آخر غيرهما، فلا يقدم عقلاً ولا هوى ولا ثقافة غربية ولا شرقية عليهما، ثم هو مع تمسكه بالكتاب والسنة في خاصة نفسه فإنه يأطر من ولاه الله أمرهم من زوجة وأبناء ونحوهم على الحق أطرأً، ثم ينطلق بدعوته بعد ذلك إلى حيث يستطيع، فيأمر بكل معروف، وينهى عن كل منكر، وقد امتلأ قلبه بحب الله وحب رسوله، قاطعاً عن نفسه كل سبب إلا الله، فلا يتوكل إلا عليه ولا يخاف إلا منه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني