السؤال
السؤال الأول: أنا مقيمة بالخارج أنا وزوجي وأولادي وهي دولة أوروبية، وهنا يعطون الأطفال مبلغا كل شهر من سنة حتى 18 سنة، وأنا لا أعمل ولا يوجد عندي أي دخل غير مبلغ من الحكومه يعطوه للأم عندما تحمل بالمولود ومبلغ آخر عندما يتم الطفل سنة إلى ثلاث سنوات، وأنا كنت أصرف هذه المبالغ مع زوجي لكي أساعده بكل ما يدخل لي والعجيب أنه عندما يحصل أي خلاف بالنسبه للمصاريف وأقول له إنني لم أقصر وأني أصرف معاك وأشارك بكل مبلغ يدخل لي وبدل ما يشكرني يقول لي أنا ولي نعمتك وأنا أتألم جيدا لأنى أعرف أن الزوج المفروض أن ينفق على الزوجة والأولاد ،وللعلم عندما كان يقول هذه الكلمة أنا ولي نعمتك لأنه بعثني إلى هذه البلاد، سؤالي هل ينفق الزوج على الزوجة والأولاد أم لا لأنه فى بلد أوروبية و المصاريف غالية، هل له أن يأخد فلوس الأولاد ويصرفها ضمن المصاريف أم أني أستثمرها لهم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنفقة الزوجة واجبة على الزوج وهي نفقة مقدرة سبق بيانها في الفتوى رقم: 50068.
فتستحق الزوجة هذه النفقة ولو كانت غنية، وليس للزوج أن ينفق على زوجته من مالها بدون رضاها ويأثم بذلك، ويجب عليه أن يرد إليها ما أخذه منها بدون رضاها ولو كان صرفه في النفقة عليها، إلا أن تكون قد سمحت نفسها بذلك فليس لها أن تطالبه بما مضى.
وأما نفقة الأقارب فهي نفقة إرفاق وليست مقدرة بقدر بل هي على قدر الحاجة، ومن الأقارب الأولاد فيجب على أبيهم إن كانوا صغاراً فقراء أن ينفق عليهم، أما إن كان لهم مال فهو ولي مالهم فينفق عليهم من مالهم بالمعروف، ولا يجب عليه أن ينفق عليهم من ماله، وله أن يتبرع بالنفقة ويكون ذلك منه إحساناً، وكذا تلزم الأب نفقة الابن إن كان عاجزاً عن الكسب، وتراجع الفتوى رقم: 19453.
والله أعلم.