الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب ضغف الإيمان ووسائل تقويته

السؤال

الإخوة في الله أنا مقيم في دولة أجنبية وما يخفى عليك ما في هذه الدول من الفساد وإني لأشعر وهو ما أنا عليه فعلا أني قد أصبت بحالة تبلد وعدم مبالاة كالنظر إلى الأجنبيات وعدم الذكر وعدم تلاوة القرآن، مع أني كنت من المداومين على حفظ القرآن في بلادي ولا أدري ما أصابني هنا، فماذا تنصحونني أفادكم الله ولا تنسونا من خالص دعائكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإقامة في بلاد الكفر والإباحية لا تخلو من أضرار ومفاسد في الدين والخلق، وهذا ظاهر في أكثر أبناء المسلمين الذين يقيمون بين ظهراني المشركين، فقد تقطعت صلتهم بدينهم وفسدت أخلاقهم وسلوكياتهم، وانحلت عرى أسرهم وتشعبت بهم السبل، ونقل لنا من أخبارهم وحكاياتهم ما يحزن القلب ويندى له الجبين، ونحن نقول للأخ السائل إن السلامة لا يعدلها شيء، وعليك أن تجنب نفسك ذلك وتترك الإقامة في البلاد الفاسدة ما لم تكن مضطراً إليها.

وأما الذي أصابك أنت فسببه ضعف طرأ على إيمانك فبادر إلى تقوية إيمانك وانتشال نفسك، وقد كنا بينا من قبل أسباب ضعف الإيمان ووسائل تقويته، فراجع فيها الفتوى رقم: 10800.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني