السؤال
يسعدني أن أتقدم إلى حضرتكم بهذا السؤال:
أنا طفل ، أبلغ من العمر 12 سنة ، عندما أتذكر الصلاة أو القرآن ، أحس بمغص شديد في بطني ، لا أرغب في الأكل ، وعندما يأمرونني بالصلاة ، أذهب إلى غرفتي وأغلق الباب ، وانتظر خمس دقائق ثم أخرج ، وإذا أغصبت نفسي على الصلاة ، أحس بشيء يؤلمني في حلقي ، فقررت أخيرا أن أوجه هذا الأمر إليكم ، عسى أن أجد الحل المناسب .
أرسلوا لي الإجابة على بريدي الإلكتروني :
danger_whale@hotmail.com
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن الذي يصيبك هو وسوسة من الشيطان، فعليك بالتعوذ منه ومن كيده، واستعمال الرقية الشرعية، وراجع الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 4310.
واعلم أن الصلاة لا تجب إلا على البالغ العاقل، أما من لم يبلغ الحلم فلا تجب عليه، لكن ينبغي لوليه أن يأمره بها إذا بلغ سبع سنين. فإن بلغ عشرا ولم يواظب على الصلاة فينبغي أن يضربه على تركها ضربا غير مبرح لا يكسر عظما ولا يشين جارحة وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع . رواه أحمد وأبو داود من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
واعلم كذلك أن الشاب الناشئ على عبادة الله هو أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.
فنسأل الله أن يصرف عنك كيد الشيطان ويعينك على الطاعة.
والله أعلم.