السؤال
أولاً أنا أحب فتاه تكبرني في العمر كثيراً، وأريد أن أتزوجها، ولكنها تريد أن نبقى إخوه لأنها أكبر مني في العمر، هي للعلم كانت السبب الرئيسي في تديني، فأنا أريد أن أتزوجها، لكن صغر سني+ فرق السن+ الامكانيات حائل أمام حلمي، أرجو أن تعطوني النصيحة لكي أتعامل معها حتى لا أقع في أخطار، ولكن لا أريد الإجابة بعبارة ابتعد عنها، أنا عمري 17؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن يكون المعيار لقبول الزوج أو رفضه هو مدى تمسكه بأحكام الشرع والتزامه بذلك وانضباط خلقه وسلوكه، كما بينا في الفتوى رقم: 2852.
وأما فارق السن ونحوه من الأسباب فلا ينبغي أن يكون مانعاً وسبباً للرفض، كما بينا في الفتوى رقم: 20348، والفتوى رقم: 10008، والفتوى رقم: 10544.
وننصحك أن تستخير الله عز وجل في ذلك، وقد بينا كيفية الاستخارة في الفتوى رقم: 4823، فإن كان فيه خير فإن الله سبحانه وتعالى سيتمه لك، وإلا فسيصرفك عنه وسيصرفه عنك، وذلك أن المرء لا يدري ما هو خير له، كما قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، فإذا قبلتك زوجاً لها وكانت ذات دين وخلق فيها ونعمت، وإن لم ترض فعسى ربك أن يبدلك خيراً منها ويرشدك إلى من هي أفضل منها، وراجع الفتوى رقم: 9360.
ولتعلم أنه لا يجوز لك أن تكون على علاقة بامرأة لا تحل لك فقد سد الإسلام ذلك الباب بدءاً بالنظر والحديث المحرم، كما لا يجوز لك أن تتعاطى الأسباب التي تفضي إلى تعلقك بها وحبك إياها، وانظر الفتوى رقم: 4220، والفتوى رقم: 61744، فقد بينا خلالها حكم الحب قبل الزواج والأسباب المعينة على رفع محبة من لا تجوز محبته عن القلب مثل الأجنبية للرجل والأجنبي للمرأة، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد إنه سميع مجيب.
والله أعلم.