الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يصبح العبد من اولياء الله ؟

السؤال

كيف يصبح العبد من أولياء الله، وما الفرق بين الرجل الصالح والولي، ومن هو الولي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الولي هو من كان مؤمناً تقياً، قال الله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ {يونس:62-63}، قال الحافظ ابن كثير: يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، كما فسرهم ربهم، فكل من كان تقياً كان لله ولياً. انتهى.

هذا وليست الولاية محصورة في أناس معينين، بل كل الصالحين المؤمنين المتقين هم أولياء لله تعالى، والصالح هو الولي فإذا صلح العبد في الباطن واستقام في الظاهر فذلك الولي.

هذا وإن الأرض لا تخلو من أولياء لله تعالى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله. رواه مسلم، وانظر الفتوى رقم: 11225، والفتوى رقم: 58011.

وانظر الفرق بين الولي الحقيقي وبين من يدعون الولاية في الفتوى رقم: 4445.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني