السؤال
هل تكون قراءة سورة الملك وسورة السجدة في أي وقت من الليل أم عندما آوي إلى الفراش ولكم الأجر والمثوبة.
هل تكون قراءة سورة الملك وسورة السجدة في أي وقت من الليل أم عندما آوي إلى الفراش ولكم الأجر والمثوبة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 46598. ما رواه الترمذي من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لاينام حتى يقرأ بتنزيل السجدة وتبارك أي سورة تبارك، والحديث صحيح، والمعنى أنه كان لا ينام قبل قراءتها وليس بالضرورة أن يكون ذلك عند النوم بل قد يكون قبل استعداده للنوم وقد يكون عند استعداده له، ذكر هذا المعنى صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي عن الطيبي قال: وقال الطيبى حتى غاية لا ينام، ويحتمل أن يكون المعنى إذا دخل وقت النوم لاينام حتى يقرأهما، وأن يكون لاينام مطلقا حتى يقرأهما، والمعنى لم يكن من عادته النوم قبل القراءة فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم أي وقت كان ولو قيل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها باليل لم يفد هذه الفائدة. انتهى. وقال القاري: والفائدة هي إفادة القبلية ولايشك أن الاحتمال الثاني أظهر لعدم احتياجه إلى تقدير يفض إلى تضييق. انتهى. فتبين من هذا الكلام أن المطلوب قراءتهما قبل النوم سواء كان ذلك عند الاستعداد له أو قبل ذلك، فالمهم أن لا ينام الشخص في الليل قبل قراءتهما مع أن قراءتهما مستحبة وليست بواجبة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني