الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يطيع الأولاد أمهم في المبيت عندها مع زوجاتهم وأولادهم

السؤال

هناك أم ولها ولدان متزوجان وكل منهما له أولاد وبيت ولكن أمهما تشترط عليهما أن يبيت كل منهما معها على الأقل 4 أيام أسبوعيا مع زوجاتهما وأطفالهما وزوجاتهم يشكين من ذلك علما بأن أطفالهن يتعبون كثيرا من هذه الزيارات التي تتكرر صيفا وشتاء فماذا يفعلن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزم الأولاد طاعة أمهم في المبيت بزوجاتهم وأولادهم، ولكن إن كان ذلك لا يشق عليهم ففعله أفضل برا بأمهم وطاعة لها، أما إن ترتب على ذلك مشقة على زوجاتهم وأولادهم فلا يلزمهم المبيت عند أمهم بزوجاتهم وأولادهم، ويمكن أن يبيتوا عند أمهم بمفردهم بما لا يشق عليهم أيضاً، فإن كانت الأم تستوحش من البقاء وحدها في بيتها فيمكن أن تمكث عند أولادها، فترة عند هذا وفترة عند الآخر، أو أن تكون الزيارة على أوقات متباعدة نوعا ما، وعموماً فالمسألة تحتاج إلى تناقش مع الأم وأن يبين لها ما في طلبها من المشقة على الأولاد والزوجات، والتفاهم معها بلطف وأدب عن كيفية التزاور، وانظر الفتوى رقم: 56447.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني