الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقوى الله من أسباب تيسير الأمور

السؤال

أرجو أن تساعدوني في قصتي هذه لأني فعلاً حائرة عمري 21 سنة وتخرجت من الجامعة قسم اللغة الإنكليزية أحببت شاباً منذ 3 سنوات وجاء وطلبني مرتين ولكن في كلتا المرتين رفض أهله الموضوع لأن أمه مسيطرة وأباه لا حول له ولا قوة، والشاب من المؤمنين بالله ويخاف غضب أمه التي رفضتني دون سبب أو لأني لست من نفس البلد، لن أطيل عليكم سألت كثيرين والجميع نصحني بأن أمه من الظالمات ولن تجعل حياتي هنيئة أبداً استخرت ربي كثيراً لكني لم أر أية أحلام فسألت إحدى المؤمنات بالله أن تستخير الله في قصتي هذه فأجابتني بأن القصة معقدة جداً لأن الأم لن تقبل وعلى ما يبدو أنها من الجاهلات اللواتي يعملن بالسحر فلربما كانت تقرأ لابنها على ماء أو شيء من هذا القبيل وعندما أخبرت الشاب ما قالت لي التي استخارت أخبرني أنه صحيح لأن أمه تقرأ كي نتباعد أو كي لا يكون لنا نصيب معاً وتستعين بأقاربها أيضاً,...الشاب في إحدى دول الخليج يعمل الآن وما يجعلني أبقى معه هو خوفه من ربه وإيمانه به والتزامه لكن لا حول له ولا قوة أمام والدته.أرجو أن تساعدوني وأرجو إن كانت هناك آيات قرآنية تهون وتيسر الأمور أن تخبروني عنها ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس هناك شيء يهون الأمور وييسرها مثل تقوى الله عز وجل، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}،

فعليك بتقوى الله عز وجل، أما الشاب المذكور فهو رجل أجنبي عنك لا يجوز لك ربط علاقة معه خارج نطاق الزواج، وعليك قطع هذه العلاقة، ثم سلي الله سبحانه وتعالى أن يختار لك ما فيه الخير، وأن يقدر لك الزواج بهذا الشاب إذا علم أن فيه خيراً لك وأن يصرفه عنك إن علم أن فيه شراً لك، واعلمي أنما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. كما ورد في الحديث الذي رواه الترمذي.

فوصيتنا لك هي تقوى الله وترك العلاقة غير الشرعية مع الشاب، والتسليم لقضاء الله واختياره لك، وفقك الله لكل خير وأصلح لك حالك وكفاك شر نفسك، واعلمي أنه لا علاقة للرؤيا والأحلام بالاستخارة كما بينا من قبل، وراجعي الفتوى: 1775 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني