الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصايا هادية للمواظبة على العبادة والطاعة

السؤال

أنا كنت مواظبة على طاعة ربنا في الصيام كل شهر عربي يومين وصلاة الفجر يوميا والصدقات ولكن بعد ما خطبت لا أعرف لماذا تغيرت ولا أدري كيف أرجع مثل الأول أرجو الرد علي إن كانت ملامسة الخطيبين سواء بالسلام حرام والتكفير عنها كيف؟
أرجو الإفادة سريعا وجزاكم الله كل خير، وهل سيتقبل ربنا توبتي .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما يعين على المداومة على الطاعة أمور:

أولاً: الاستعانة بالله تعالى ودعائه، ومن ذلك الدعاء الذي في سنن أبي داود والنسائي وصحيح ابن حبان وابن خزيمة عن معاذ بن جبل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: يا معاذ؛ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

ثانياً: مصاحبة النساء الصالحات المعينات على الخير.

ثالثاً: المطالعة في كتب العباد والزهاد كصفة الصفوة فإنها تشحذ الهمم.

رابعاً: مجاهدة النفس على الطاعة.

خامساً: تذكر عظيم الثواب لمن واظب على العبادة.

وأما بشأن لمس الخطيب الذي لم يعقد على مخطوبته عقداً صحيحاً، فحرام لا يجوز، بل لا يجوز لك النظر إليه، ولا يجوز له النظر إليك، باستثناء نظرة الخطوبة التي على أساسها يقرر كل منكما الإقدام أو الإحجام، وكفارة اللمس المحرم والنظر المحرم التوبة إلى الله تعالى، ومن التوبة العزيمة الصادقة على عدم العودة إلى هذا الذنب مطلقاً.

وفقك الله لمرضاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني