السؤال
من القائل : ( من سأل الله الدنيا فإنما يسأله طول الوقوف) وما معنى هذه المقولة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم نقف على قائل هذه العبارة، ولا نعلم لها نسبة، وهي مقولة حق وعبارة صدق، يشهد لها ما رواه الشيخان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين، وإذا أصحاب الجَدِّ محبوسون إلا أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار..".
وذلك أن الغني ـ من أهل الجنة ـ لا يدخلها حتى يحاسب على ما أعطاه الله له من الدنيا، وأما الفقير من أهلها فإنه لا شيء عنده يحاسب عليه، وإن كان عنده من شيء فهو قليل، فيكون موقفه أقصر.
ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم: "يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام" رواه الترمذي. وعلى المرء أن يسأل ربه العافية في الدنيا والآخرة.
فقد جاء العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله تعالى قال: "سلوا الله العافية" فمكث أياماً ثم جاء فقال: "يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله تعالى، فقال: "يا عباس يا عم رسول الله :"سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة" رواه الترمذي، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي" رواه أبو داود. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني