السؤال
جرى العرف في "الجزائر" على أنه هناك أشخاص معينون قد اختصوا بعلاج أمراض معينة مستعملين طرقا بسيطة كالأعشاب أو بوضع حبة قمح في أذن المرضى أو ما شابه ذلك، علما بأن هؤلاء الأشخاص هم أشخاص عاديون أي أنهم لا يتميزون عن الأخرين لا من حيث التقوى أو العلم، بل ربما وجدت منهم الانحراف اليسير أو الكثير في سلوكهم وهذه الخاصية "العلاج" كثيراً ما تتوارث أبا عن جد، وليكن في علم فضيلتكم أنه يمكن لأي شخص القيام بما يقومون به -أي ذلك العلاج- فهل هذه الطريقة من العلاج جائزة شرعا أم من الأحسن أن يقوم به الإنسان بنفسه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما أثبتت التجربة نفعه وفائدته في العلاج، ولم يترتب عليه ضرر بالمريض، ولم يكن مما تمنع الشريعة تعاطيه، فلا حرج في استخدامه في العلاج، وانظر الفتوى رقم: 7243.
ويجب الحذر من الدجاجلة الذين يزعمون العلاج بالقرآن، وهم في الحقيقة يتعاطون السحر أو يستعينون بالجان، وانظر الفتوى رقم: 6347.
وإذا كانت هذه الطرق التي يفعلها هؤلاء لا تنفع إلا إذا كانوا هم الذين يفعلونها فهذا يدل على أن فيها شيئاً من الشعوذة والدجل غالباً، وانظر حكم الاشتغال بالطب لغير المتأهل لذلك في الفتوى رقم: 57694.
والله أعلم.