السؤال
أنا موظف؛ أقطن بعيدا عن إخوتي وأمي بمسافة 500كلم، حيث يوجد مقر عملي ومقر سكني مع زوجتي وابناي، كامل مرتبي أنفقه بين عائلتي وأجرة المنزل ومصاريف تنقل كل شهر لأزور أمي وإخوتي وقبر والدي وبما أنه ليس لي سيارة تكلفنا مصاريف التنقل العمومي 150د شهريا ، ضف إلى ذلك قساوة الظروف التي نمر بها في السفر وفي الإقامة لأنه ليس لي منزل .
أعلم بأن الحاجة لا تنزل منزلة الضرورة وأن الصبر واحتمال المشقة من شيم المتقين و أعرف بكامل اقتناع أنه لا يجوز لي الاقتراض بالربا ولكني فكرت في التخفيف من الزيارات إلى أهلي حتى أتمكن من ادخار مبلغ مالي؛ أحيانا أقول لشراء سيارة و أحيانا أقول لبناء منزل و أحيانا أقول للحج أو إلى العمرة لبيت الله الحرام.
علما وأني لا أزال أقاسي من صدمة انتقال أبي إلى جوار ربه بدون أن أراه مما دفعني إلى تكثيف الزيارات وعدم التفكير في تخفيفها؛أطلب منكم يا أخي أن تدلني على الأولويات بما يراه الشرع وأنا متيقن بأن في ديننا حل لكل المشكلات ولكنا إذا اتبعنا السبل وتحكيم العقل بدون علم فلا ملاذ من الزيغ و التيه.
وأرجو أخي بأن تدلني على الأولويات كما يقرها الشرع بين صلة الرحم؛الحج؛المنزل؛السيارة.
جزاكم الله خيرا