السؤال
توفي والدي وكنت العائل الوحيد لإخوتي وكنت أحب والدتي كثيرا حتى أنني لا أدخن السجارة أمامها وذهبت معي إلى الحج وسافرت بها إلى الخارج للعلاج وهي راضية عني إلى أبعد الحدود وحججت عن والدى وعند الأيام الأخيرة من عمر الوالدة رحمها الله كنت في يوم معصب ودار حديث بيننا وصرخت في وجهها وتألمت رحمها الله لهذا التصرف وأخذت بكل الطرق والتوسل حتى أنسيها ذلك التصرف إلا أن في نفسي أعتقد أنها غير راضية ومرضت بعد أيام وكانت علامات الفراق ولم أعرف تلك العلامات ونقلتها إلى المستشفى وهناك سحبتني وضمتني إلى صدرها وقلت لها لا تخافي أيام معدودة في المستشفي ونرجعك إلى البيت ولكن عندما أتيت في الصباح الباكر لزيارتها وجدتها رحمها الله قد انتقلت إلى جوار ربها ومن ذلك الوقت وأنا أتألم وأحاول أنسى ذلك الموقف ولكن لم أستطع وأقوم بالدعاء لها في كل صلاة بالمغفرة وأن يسامحها الله وأزور قبرها كل يوم جمعة إن أمكنني ربي وأتوسل إليها بأن تسامحني وأتصدق وأسمي تلك الصدقة باسمها واسم والدى رحمهما الله وباسم جميع المسلمين وغير ذلك من أعمال الخير راجيا من الله أن يغفر لي تلك الخطيئة ولكن الحسرة والألم لا زالا يلازماني بالله عليكم استسمحوا لي بأن ألتجئ إلى الله وإليكم ماذا أفعل حتى ترضى عني رحمها الله حتى أنني أخشى أن أسمع كلمة ربي قائلها (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) صدق العظيم الجليل وغفر الله لي ولكم.