السؤال
مالحكمة من ذكر أهوال يوم القيامة ؟ ما معنى السراب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حكمة ذكر ذلك قمع شهوات العاصين وتخويفهم ليسلكوا الصراط المستقيم الذي ينجيهم من تلك الأهوال المخيفة، وإقامة الحجة عليهم بما ينتظرهم كما قال تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا {الملك: 8-9} فلا يكون لأحدهم حجة على الله يوم القيامة، فالمطيع ذكر له ما ينتظره من النعيم ليزيده ذلك حرصا على الاستزادة من مراضي الله تعالى ، والعاصي ذكر له ما ينتظره من العذاب الأليم لعله يتوب إلى الله ويرجع إليه، وانظر الفتوى رقم: 57104.
وأما السراب فهو ما يتراءى للناظر ولا حقيقة له ويظهر في أوقات الهجير. قال تعالى: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني