السؤال
1- هل يجوز لرجل تائب أن يكون إمام مسجد وخطيبه أياً كانت الذنوب؟
2- هل هناك حديث نصه: بارك الله في الدابة السريعة والمرأة المطيعة؟
نرجوا الإفادة.
1- هل يجوز لرجل تائب أن يكون إمام مسجد وخطيبه أياً كانت الذنوب؟
2- هل هناك حديث نصه: بارك الله في الدابة السريعة والمرأة المطيعة؟
نرجوا الإفادة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن تاب من ذنبه وإن كبر غفره الله له، وجاز تنصيبه إماماً وخطيباً وصحت القدوة به، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
بل تصح إمامة وخطبة الفاسق على القول الراجح وإن كان لا يجوز تنصيبه لذلك، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 16978 .
وأما حديث: بارك الله في الدابة السريعة والمرأ المطيعة. فلم نقف عليه بهذا اللفظ ولكن ورد في السنة ما يدل على معناه، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة، من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح، ومن شقوة ابن آدم المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء. رواه أحمد وغيره.
وقد فسر المناوي رحمه الله ( المركب الهنيء) بقوله : أي الدابة السريعة غير الجموع والنفور والخشنة المشي التي يخاف منها السقوط وانزعاج الأعضاء وتشويش البدن وفي إفهامه أن الجار السوء والمسكن الضيق والمركب الصعب من شقاوته.
وأما المرأة الصالحة فقد جاء تفسيرها في حديث آخر رواه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر: ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني