الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدين أعظم ما يخشى عليه الإنسان

السؤال

أنا سوداني مقيم بالكويت ذهبت إلى بلدي لأدرس فذهب معي أبي وأمي ليقدما لي المساعدة وقال لي أهلي هناك بأنهم سيقومون بالمساعده ولا داعي لوجود أبي وأمي فذهبت أمي إلى مدينة أخرى في السودان فعندما بدأت المدرسه نسي أهلي وعودهم وبعدوا عني ولم يهتموا بي مع العلم أنهم وعدوني فرجعت مع أمي إلى الكويت والآن أبي يظن بأني عملت على خسارته مع العلم بأن أهلي الشباب في السودان 90% منهم يشاهدون الأفلام المحرمه وأنا والحمد لله ملتزم بالصلاة في بيوت الله وأنا الأن لا أعرف ماذا أفعل لأني أجلس للدراسه 6 ساعات في اليوم وأبي دائما يقول لي أنت لا تدرس وهناك مشاكل كثيرة تواجهني ، أرجو منكم أن تردوا علي في أسرع وقت لأني أخاف من أن أنحرف وأتجه إلى طريق آخر بسبب الضغوط والمشاكل التي تواجهني .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحمد لله الذي هداك إلى طريق الإيمان والإستقامة. والذي ننصحك به هو أن تحاول إرضاء والدك بإكمال دراستك، ولكن مع المحافظة على دينك. وإن مما يعينك على المحافظة على دينك وأنت بعيد عن أهلك هو أن تكون لك صحبة صالحة من الشباب المستقيم المتمسك بدين الله تعالى، وهؤلاء سينصحونك ويذكرونك بالخير ويعينونك عليه، ولن يجد الشيطان سبيلاً إليك وأنت معهم، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .

وأما إن خفت على دينك وإيمانك ولم تجد الصحبة الصالحة في السودان فحاول إقناع والدك بأن تبقى في الكويت معه فإن الدين أعظم ما يخشى عليه الإنسان ، واجعل والدتك واسطة بينك وبين والدك .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني