السؤال
زوجتي مطالبة بقضاء صيام 12 يوم من رمضان السنة السابقة بسبب الولادة ، وقد قامت بقضائهن جميعاً ولكن لديها شك في يومين بأنها قد تناولت السحور بعد أذان الفجر وهي غير متأكدة من دخول وقت صلاة الفجر . فهل يعتبر قضاء صيامها صحيح ؟ أم عليها إعادة صيام هذين اليومين؟ في حالة تيقن لها عن طريق التدقيق بموعد أذان الفجر وتبين أنها فعلا قد تناولت السحور بعد دخول وقت الفجر فماذا يترتب عليها في هذه الحالة؟
أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية الإمساك عن المفطرات يحصل بإحدى مسألتين :
الأولى : التحقق من طلوع الفجر الصادق الذي ينتشر ضياؤه يميناً وشمالاً .
الثانية : تقليد مؤذن عدل عارف بدخول الأوقات . وقد سبق التفصيل في الفتوى رقم : 56412 .
فإذا كانت زوجتك لم تتحقق من تناول السحور بعد دخول الفجر الصادق أو بعد سماعها أذان من تثق به ممن يؤذن لطلوع الفجر فصومها صحيح ويكفيها القضاء الذي قامت به، فالأصل صحة صيامها ولا يُنتقل عن هذا الأصل إلا بيقين، ولا يُعتبر ما حصل لها من شك في فساد صيامها . أما إذا كانت قد تناولت السحور يقيناً بعد طلوع الفجر الصادق أو بعد سماعها لأذان ثقة عدل فصومها باطل ويجب عليها قضاء يومين عوضاً عن اليومين اللذين فسد صومها فيهما .
والله أعلم .