الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قواعد عامة في ما صنع من اللحوم

السؤال

تشغل بالي -وأنا مغتربة في بلاد الكفر- قضية المواد الغذائية المصنوعة للنباتيين من مشتقات الفطر, خاصة اللحوم من دجاج وحبش ولحوم حمراء، وهل هي حلال لنا كمسلمين للاستهلاك أم لا، وبالتالي هل لحم الخنزير النباتي أيضا حلال، أرجو الإجابة السريعة؟ مع جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما ما صنع من لحوم الغنم والبقر والدجاج ونحوها فلا حرج في استعماله إذا كان مذكى ولم يدخل في تصنيعه شيء من المواد المحرمة كلحم الخنزير أو شحمه أو الدم المسفوح ونحوه، وقد بينا شروط وضوابط جواز استعمال منتجات أهل الكتاب وذبائحهم وغيرها في الفتوى رقم: 2437.

وأما الخنزير النباتي فلا ندري مقصودك به، ولكن ينبغي أن يعلم أن كل ما صنع من الخنزير أو أضيف إليه شيء من شحمه أو لحمه أو دمه فهو حرام سواء أكان مصنوعاً للنباتيين أو لغيرهم ما لم تكن الصنعة غيرته إلى حد الاستحالة التامة، وذلك لأن بعض المواد الأولية الداخلة في تركيب الأطعمة والأشربة قد تخضع لتحولات كيماوية معينة تغير من خصائصها الأولى جذريا بحيث تغدو مواد جديدة مختلفة مثل الخل ونحوه، فما كان كذلك فقد اختلف فيه كما بينا في الفتوى رقم: 6861.

وخلاصة القول في منتجات أهل الكتاب وأطعمتهم وذبائحهم هو ما بيناه في الفتوى رقم: 2437.

وللاستزادة يمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1564، 4525، 47734.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني