الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستئجار بديل عن القرض الربوي لبناء مسكن

السؤال

أنا عندي 31 سنة وموظف وأملك مبلغا من المال هذا المبلغ يكفي لشراء مستلزمات الزواج وأتزوج في شقة بالإيجار على الرغم من أن عندي قطعة أرض للمباني, البند الأول لو أسكن بالإيجار لم أقدر على بناء قطعة الأرض لتوفير نقود الإيجار إلا بعد 18 سنة، البند الثاني لو قمت بالبناء سوف يتم تأجيل الزواج3 سنوات، وأنا عندما أرى فتاة بالصدفة أشعر في داخلي أني تعبان بالرغم أني أصوم صوم داود عليه السلام، أريد أخذ قرض لأتزوج عن طريق بناء قطعة الأرض بالرغم أنا أخاف أن يكون هذا حراما، أنا أعرف أن المقترض يكون فى حرب مع الله، بالله عليك قل لي ما هو حكم الدين في هذا، بالله عليك قل لي ماذا أفعل؟ ولكم الأجر عند الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السعي إلى بناء مسكن مع القدرة على الاستئجار ليس من الضرورات المبيحة للاقتراض بالربا، لأن الذي يحتاج إليه المرء هو الحصول على مسكن يناسبه، فإذا تمكن من الحصول عليه دون الوقوع في الربا لم يجز له ارتكاب ما حرم الله دون ضرورة داعية إليه، وقد قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام:119}.

والذي نراه مناسباً لحالتك على ما ذكرت أن الأفضل لك هو المبادرة بالزواج لحاجتك إليه مع استئجار مسكن يناسبك دون الوقوع في الربا، والله تعالى سيجعل لك في بناء بيتك مخرجاً، فإن استطعت تأجيل الزواج حتى تبني المسكن فلا نرى مانعاً من ذلك، ونوصيك بكثرة الذكر والمداومة على الاستغفار والصوم فإن ذلك مما يُعين المرء على تجنب الفتن، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1986، 1215، 23860.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني