السؤال
أنا ما عندي سؤال لكن عندي مشكلة وأبغي لها حلا
أنا بعض الأوقات عندما أنام يأتيني وسواس في النوم وأتكلم بصوت عال وكل من حولي يسمع هذا الصوت ويقولون لي أنت أمس نائم وتتكلم أرجو إفادتي ماذا أفعل لكي يزول مني هذا الوسواس الذي أقلق حياتي
وأنا أشعر في النوم مثل الإنسان الذي يجلس على صدري أو كتمان نفس أو شيء مثل هذا وبعد أنا أصحو من النوم لا أتذكر شيئا لكن الأشخاص الموجودون معي يقولون لي تكلمت حتى ناس البيت زمان كان يقولون لي تكلمت بالليل أرجو إفادتي والحمد لله أنا أصلي كل الأوقات تمام التمام لكن بعض الأوقات أصلي الظهر والعصر مع بعض نسبة لدوامي بالليل من الساعة سبعة مساء لسبعة صباحا وفترة الظهر أكون نائما يعني أقوم من النوم عند أذان العصر وأصلي الظهر والعصر مع بعض أرجو إفادتي ما هو الشيء الذي أعمله لكي أتخلص من هذه المشكلة وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما ذكرته يحصل لك حال يقظتك فهو وسواس، وقد بينا معنى الوسواس وعلاجه في الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 3171،11752 ، 49272، 56276، 67031.
أما إذا كان ما ذكرت يحصل لك حال نومك فيزعجك فهو أضغاث أحلام، ويسن لك بعد الاستيقاظ أن تتفل على يسارك ثلاثا وتستعيذ بالله من شرها، فإنها لا تضرك، وراجع الفتويين رقم: 31518 ، 68043.
وما تشعر به من صعوبة التنفس بعد نومك كأن إنسانا يجلس على صدرك إنما هو جاثوم (كابوس) ولمعرفة ماهيته وحقيقته وعلاجه راجع الفتوى رقم: 40025.
ونسأل الله تعالى أن يرفع عنك البلاء وأن يمدك بأسباب الخير والسعادة والفلاح.
أما بالنسبة للجمع بين الظهر والعصر بالصورة المذكورة فقد بيناه في الفتوى رقم: 58238، ومفادها جواز الجمع للحرج والمشقة كما هو مذهب بعض العلماء، لكننا نرى أن في الاعتياد على ذلك رقة في الدين وتفريطا واضحا مبينا. فالواجب هو الاحتياط باتخاذ الوسائل المعينة على إدراك كل صلاة قبل خروج وقتها مع تفادي المشقة قدر الطاقة، وإن كان لا مفر لك من أن تجمع بين الظهر والعصر لما ذكرت فليكن جمعا صوريا كما بيناه في الفتوى رقم: 31127، الفتوى رقم: 2160.
والله أعلم.