السؤال
هل صحيح أن الحجاج يرمون الجمرات على قبر أبي رغال ومن يكون هذا الأخير؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكره السائل من أن الحجاج يرمون الجمرات على قبر أبي رغال غير صحيح، بل يرمون الجمرات اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، واتباعًا لأمره، وتذكرًا لما وقع لإبراهيم عليه الصلاة والسلام لما عرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات. روى ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه، واللفظ له، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. قال ابن عباس: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون.
وراجع لمزيد من الفائدة والتفصيل الفتوى رقم 67428.
وأما أبو رغال فإنه رجل من الطائف أرسلته ثقيف مع أبرهة الحبشي حين أراد هدم الكعبة ليدله على الطريق، فلما وصل إلى موضع يسمى "المغمس" مات أبو رغال ودفن هناك، وصارت العرب ترجم قبره بعد ذلك، وفيه يقول الشاعر:
وأرجم قبره في كل عام * كرجم الناس قبر أبي رغال
فقبر أبي رغال في المغمس وليس في منى عند الجمرات. وانظر الفتوى رقم 39902.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني