السؤال
هل هناك قيود( في الربح ) في التجارة عامة وفي تجارة الدواجن والملابس خاصة ، وكيف نتعامل مع الناس الذين إذا قلت لهم إن هذه بعشرة دنانير يقول لك أشتريها بخمسة مع العلم أنني اشتريتها بثمانية ، وهذا التصرف من قبل الناس يعطي مبررا للتجار الذين يرفعون الأسعار ، أرجو من حضرتكم النصح والدعاء وأرجو من العلماء الأفاضل لفتة إلى هذا البلد ( تونس) ؟ و جزاكم الله خيرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المماكسة في البيع والشراء جائزة شرعا، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من يشتري هذا الحلس والقدح ؟ فقال رجل أخذتهما بدرهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يزيد على درهم ؟ من يزيد على درهم، فأعطاه رجل درهمين فباعهما منه . رواه الترمذي وغيره .
على أنه يستحب للمسلم -مشتريا كان أو بائعا- أن يُغلِّب جانب السماحة في البيع والشراء، لحديث : رحم الله عبدا سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى . رواه مالك عن جابر .
أما بخصوص الحد الأعلى للربح فلا يوجد حد أعلى للربح ، فقد قال أهل العلم إن الربح لا حد له إلا في ما إذا كان المشتري يجهل القيمة واستأمن البائع واستنصحه ، وكذا إذا تفاحش الغبن بأن بلغ الثلث فما فوق بشروط موجودة في الفتوى رقم : 33215 .
والله أعلم .