الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الإقرار بالذنب إذا افتضح أمره

السؤال

سؤالي وأرجو منكم سرعة الإجابة
أنا شاب أعيش في كنف عائلة متدينة كبرنا على تعلم الأخلاق الحميدة والصلاة والحمد لله على ذلك، أبي ميسور الحال و يملك شركة ومن الطبيعي العمل معه ومساعدته في عمله. لكن من طبيعة عملي في الشركة كان هناك نوع من الاختلاط مع فتاة و الخلوة مع إحدى الموظفات وأصبحت هناك مودة بيني و بينها حتى وصل الأمر بدايته إلى ملاطفة ومزاح إلى أمور أخرى لكن وبفضل الله لم يحدث بيني و بينها الاتصال المباشر ( أي مجرد قبلات والخ ) وعندما شعرت بما قمت به و تبت إلى الله عز وجل حيث كان هذا أول خطأ من هذا النوع أقع به.
تكلمت مع الفتاة و طلبت قطع العلاقة و بينت لها أن هذا شيئ خطأ ولا يجب أن يكون واعتذرت منها مع العلم أنها كانت ما تفعل معي ليس لأني ابن صاحب العمل وإنما بمحض إرادتها.
بعد أسبوع أتفاجأ بـأن تلك الفتاة بسبب مشاكل في العمل ( تقصيرها ) تدعي بأنني السبب لما حصل بيننا من علاقة و أخبرت والدتي بذلك لكن أنا أنكرت تلك العلاقة مما أدى إلى تصديقي و تكذيبها بسبب إهمالها في العمل وتم إنهاء خدماتها.
سؤالي يرعاكم الله ما ذا يترتب علي حيال تلك المعصية وخصوصا إنكاري للعلاقة التي بيننا وهل أعتبر نفسي ممن وقع ظلمه على تلك الفتاة ( هل أعتبر نفسي ظالما )
أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت إذ تبت إلى الله تعالى مما ارتكبته، ونسأل الله عز وجل لنا ولك الثبات والاستقامة، وليس عليك أكثر من التوبة فيما يتعلق بتلك العلاقة ما دامت المرأة غير مرغمة، ولا يلزمك الاعتراف ولا الإقرار بها بل المطلوب في مثل هذه الحالات هو الستر وعدم النشر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني