الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحملنك خوف العجز وقلة ذات اليد على ارتكاب ما حرم الله

السؤال

هل يجوز الاشتراك الاختياري في مؤسسة الضمان الاجتماعي (الأردن) وهي مؤسسة تعنى بدفع رواتب التقاعد، علماً بأن الاشتراك إجباري لموظفي الحكومة مقابل اقتطاعات شهرية من الراتب، والأهم من ذلك أن أغلب استثمارات هذه المؤسسة ذات أوجه غير شرعية (فنادق خمس نجوم، منتجعات سياحية، ودائع في بنوك ربوية)، مع العلم بأنني أعمل في مؤسسة خاصة ولا تملك برامج تقاعد، وانطلاقاً من خوف عجز الشيخوخة والمرض أرغب في الاشتراك الاختياري مقابل اقتطاعات شهرية أسوة بمعظم العاملين بالدولة، وإن كان الجواب بالنفي فما البديل لمواجهة أخطار العجز وفقدان الدخل حين سن التقاعد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الحال في هذه المؤسسة هو ما ذكره السائل من المعاملات والاستثمارات غير المشروعة فلا يجوز لك الاشتراك في هذا الضمان، وراجع في شروط جواز الضمان الاجتماعي الفتوى رقم: 29228.

هذا.. ولا يجوز أن يحمل خوف العجز وقلة ذات اليد المسلم على ارتكاب ما حرم الله عز وجل، فما عند الله لا يطلب بمعصيته، قال الله تعالى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا {النساء:9}، وفي الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. رواه ابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني