السؤال
أحياناً أستيقظ متأخراً لصلاة الفجر ولا أعرف ميعاد الشروق وهل بلغ أم لا، فهل أصلي الفجر بنية الحاضر أم القضاء، هل يجب على المسلم إذا نوى أن يصلي أن يستحضر نية الحاضر أو القضاء أم يكفيه أن ينوي أن يصلي صلاة كذا فقط، وهل يجب أن يستحضر نية أن يصلي في جماعة أو منفرداً أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنوصيك أولاً بالمحافظة على صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة، ونذكرك بما رواه مسلم عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. فالذي يصلي الفجر هو في حماية الله ورعايته، ويحس بنشاط وطيب نفس، والذي يفرط فيها تائه يتخبطه الشيطان والهوى، ويكابد الكآبة والضيق.
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى وجلاه في حديث آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب بكل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عنه عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
وأما نية الأداء أو القضاء في الصلاة فلا تشترط، وكذا نية الانفراد إن كان يصلي وحده، أما إذا كان يصلي مع جماعة فلا بد من نية الاقتداء حتى يحصل له أجر الجماعة وتصح متابعته للإمام، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 10255.
والله أعلم.