السؤال
عندي في المنزل وللأسف بعض الأشخاص من أهلي الذين لا يقومون لصلاة الفجر، وأنا أحاول إيقاظهم كل يوم قبل نزولي للصلاة، من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكني أتعرض للمشقة لأني أمكث بجوار النائم أشجعه وأحثه على القيام، وفي بعض الأوقات أتعرض للأذى، فسؤالي هو: هل إذا تركت هذا العمل لأني أجد منه مشقة وحرج (لأنهم أكبر مني في السن وأنا ضعيف بالنسبة لهم)، وفي بعض الأحيان أذى، هل علي ذنب، أم لا أخاف في الله لومة لائم وأدخل عليهم وهم نيام وأحاول إيقاظهم مع حذري منهم؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على قيامك لصلاة الفجر ونسأل الله جل وعلا أن يديم عليك هذه النعمة العظيمة التي حرمها كثير من الناس ومنهم من ذكرت في سؤالك، وقد بينا حكم إيقاظ النائم للصلاة في الفتوى رقم: 67233 فلتراجع.
فالواجب عليك القيام لها حسب قدرتك ويكفيك أن توقظهم وتعلمهم بدخول وقت الصلاة، فإن استجابوا فهو المطلوب, وإن لم يستجيبوا فلست عليهم بمسيطر, إن عليك إلا البلاغ والله يتولى أمرهم، فإن كان في إيقاظك لهم ضرر عليك فلا يجب عليك ذلك لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك أضعف الإيمان.
والله أعلم.