الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراقبة الله والتخلص من رفقاء السوء

السؤال

تشاركت مع رفاق السوء في شراء عدسة (Hotbird الأجنبية) حيث كنا 3 رفاق كل منا دفع الثلث، أريد أن أتوب، ولكنني لا أستطيع أن أصلح خطئي حيث لا أستطيع أن أكسر العدسة اللعينة ماذا أفعل، أرجوكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل، ولا يتم ذلك إلا بالإقلاع التام والتخلص من تلك الآلة التي تجلب الفساد والحرام... فإذا بذلت جهدك للتخلص منها ولم تستطع فعليك بالابتعاد عنها والابتعاد عن رفقاء السوء ما لم يقلعوا عن الذنب ويتوبوا إلى الله تعالى وقد قال الله عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، وعليك بصحبة الأخيار الصالحين الذين يدلونك على الخير ويعينونك على الطاعة والاستقامة عليها، ولتعلم أن الله تعالى مطلع على سرك وعلانيتك يعلم السر وأخفى ويقبل توبة التائبين المخلصين، كما قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}، وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 12873 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني