السؤال
القراءة خلف الإمام في الصلاة السرية عند المالكية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وأما قراءة المأموم في السرية فالمشهور عند المالكية أن قراءة الفاتحة مستحبة ، وذهب بعضهم إلى وجوبها وفي الجهرية إذا لم يسمع قراءة إمامه وهذا ما رجحه ابن العربي في الأحكام حيث قال عن القراءة خلف الإمام: ولعلمائنا في ذلك ثلاثة أقوال : الأول يقرؤها إذا أسر خاصة قاله ابن القاسم ، الثاني : قال ابن وهب وأشهب لا يقرأ ، الثالث : قول ابن الحكم يقرؤها خلف الإمام فإن لم يفعل أجزأه ... ثم قال ( والمسألة عظيمة الخطر والصحيح عندي وجوب قراءتها فيما يسر فيه وتحريمها فيما يجهر إذا سمع قراءة الإمام لما عليه من فرض الإنصات له ولاستماع لقراءته فإنه إن كان عنه في مقام بعيد فهو بمنزلة صلاة السر لأن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها عام في كل صلاة وحالة ، وخص من ذلك حالة الجهر بفرض وجوب الإنصات وبقي العموم في غير ذلك على ظاهره .
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني