السؤال
هل ورد عن أحد الصحابة أنه قصر الصلاة أكثر من سنة، وما أقصى مدة لقصر الصلاة، هل يصح الحديث المشهور على ألسنة الناس وهو: من تهاون في ترك الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة.... فهل ورد عن النبي أنه شاهد جميلاً مليحاً، فقال: لعل أباه كان يأكل ثمرة...، فما هذه الثمرة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم أنهم قصروا الصلاة في السفر مدة تزيد على سنة، فروى الطبراني في الكبير عن الحسن البصري أنه أقام مع أنس بن مالك بنيسابور سنتين فكان يصلي ركعتين ركعتين، وروى عبد الرزاق أن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه كان ببعض بلاد فارس سنتين فكان لا يجمع ولا يزيد على ركعتين.
وأما أقصى مدة لقصر الصلاة فانظر ذلك في الفتوى رقم: 7373 والفتوى المرتبطة بها، وأما حديث: من تهاون بالصلاة.... فهو حديث باطل لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الفتوى رقم: 3275.
وحديث: لعل أباه... فلم نجده فيما بين أيدينا من المصادر على كثرتها، فالذي يظهر أنه لا أصل له.
والله أعلم.