السؤال
كثيراً أصاب بالأرق فأتقلب في سريري وأنام على بطني ولكن أحياناً يتسبب النوم على البطن أن يحتك عضوي بجسدي فيقذف عضوي المني وحدث مثل هذا في نهار رمضان ونمت على بطني متعمداً ولم أهتم بفكرة القذف، رغم أني أعلم احتمال حدوثه، فهل هذا استمناء، وهل يبطل صيامي حيث إني لم أنم على بطني بنية القذف ولكن بسبب الأرق؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن الاضطجاع على البطن مكروه إلا لعذر ففي غذاء الألباب للسفاريني الحنبلي يعني يكره نومه على بطنه من غير عذر لما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل مضطجع على بطنه فغمزه برجله وقال: إن هذه ضجعة لا يحبها الله عز وجل. ورواه ابن حبان في صحيحه، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 5439.
وينبغي لك سؤال طبيب ثقة مختص في هذا المجال فإذا ثبت علمياً بأن النوم على البطن مفيد لدفع الأرق فأنت معذور حينئذ ولا حرج عليك، وإن لم يثبت علمياً إفادة النوم على البطن للأرق فلعل في المسألة حينئذ وسوسة من الشيطان فاستعذ بالله وجاهد نفسك في سبيل الإقلاع عن ذلك خصوصاً في نهار رمضان، فإن نمت على بطنك من غير قصد للاستمناء وترتب عليه خروج مني فهذا يسمى احتلاماً ولا يبطل الصوم وليس باستمناء، ويجب في هذه الحالة غسل جميع ظاهر الجسد، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6300، والفتوى رقم: 29278.
والله أعلم.