السؤال
كان في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما أمر الناس بطاعة ولي الأمر، أنه (في ما معناه) : علم أن قوما قد أمرهم ولي أمرهم أن يلقوا أنفسهم في النار، فلم يطيعوه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فسؤالي هو: هل عدم الطاعة أمر مطلق في أي معصية، أم في أشياء تجعل الإنسان يكفر إذا فعلها أي مثل إلقاء نفسه في النار؟جزاكم الله خيرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تحريم طاعة المخلوق في معصية الله يشمل المعاصي والشرك وما يؤدي إليه، ويدل لهذا أن طاعتهم لأميرهم في إلقاء أنفسهم في النار معصية لا تبلغ حد الشرك، وهذا ما قرره ابن حجر والنووي والمناوي ويدل له عموم حديث مسلم الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره, إلا أن يؤمر بمعصية, فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة .
وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 20451 ، 50647 ، 27866 .
والله أعلم .