السؤال
أنا شاب متزوج ولدي طفلتان عمري 27 عاما.. أعمل والحمد لله عملاً جيداً ودخلي يسمح لي بأن أتزوج من زوجة ثانية، والحمد لله زوجتي ليس لديها أدنى مانع من هذا الأمر بل إنها في بعض الأحيان تعرض علي بعض الأخوات من صديقاتها ممن ترى فيهن الاحتياج إلى الزواج، وفي الأيام الأخيرة عرضت علي إحدى الأخوات ممن تعرفهن معرفة جيدة وهي أخت فاضلة أحسبها ذات التزام شديد وورع وتقوى صادقة.. وأحسست أن زواجي منها سيكون خطوة طيبة في طريقي إلى الله وأني آنس من نفسي أن هذه الزوجة ستكمل لي المراد من تشريع الزواج، وقامت زوجتي بعرض الأمر عليها ولم يكن عندها مانع، ولكن عندما عرضت هذه الأخت الأمر على والدتها اعترضت حيث إن في بلادنا العرف السائد أن التعدد لا بد له من سبب قهري وأن المرأة التي تتزوج من رجل متزوج فإنها امرأة معيبة وأن هذا يكون في حقها نقيصة شديدة، وانتهى الأمر الآن إلى أني سوف أتكلم مع والدة هذه الأخت كمحاولة مني لإقناعها، فأريد من فضيلتكم النصيحة في هذا الأمر في كيفية توضيح شريعة التعدد وأنه لا يشترط وجود سبب قهري كمرض الزوجة مثلا أو غيره وأنها ليست انتقاصا من حق المرأة وأن ذلك كان دأب الصالحين وسنة النبيين مع ذكر نماذج من السلف في تعاملهم مع هذا الأمر حتى أنقل هذا الكلام لوالدتها، وأسأل الله أن يجعل في هذا الكلام سبيلا لتوضيح الأمر وتصحيح المفاهيم؟ وجزاكم الله خيراً.