الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي صديقتان لديهما مشكلتان : الأولى ملتزمة بدينها ومتحجبة كانت تدرس العام الماضي مع أستاذها لوحدهما و لساعات عديدة وكانا يتكلمان في مواضيع دينية ودنيوية. إلى اليوم لا يزالان يلتقيان في نفس الظروف علما أنها مرضت جدا الآن ذهبت لترقى فقال لها الراقي إن فيها سحرا وجنا متسلطا عليها ويعذبها منذ 4 سنوات يتكلم على لسانها عندما تسترقي. هل يعد هذا الابتلاء عقابا من الله وهل يجوز للراقي أن يتكلم مع الجن ويسأله عن مكان السحر وعن فاعله ؟ والثانية ملتزمة أكثر من الأولى و مصابة بجني يعاشرها كل ليلة هي لا تستطيع الرقية لأنه يعذبها كثيرا في الليل . هي تخشى أن يكون قد فض بكارتها وتريد أن تعرف هل يجب عليها غسل الجنابة بعد معاشرة الجن لها ؟ وما هي التداعيات الناتجة عن هذا المشكل في حين إذا ما استمر؟ هل أنا في خطر إذا ما اقتربت من صديقتي وحاولت مساعدتهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا تجوز خلوة المدرس بطالبة لما في الصحيحين من النهي عن الخلوة بين الأجانب. وأما المرض الحاصل لها فلا يمكن الجزم بأنه عقوبة لأن هذا غيب، ولكنه قد صح أن الأمراض سبب لتكفير الذنوب كما في الحديث: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. رواه البخاري. وتجوز الرقية للمصاب بالمس والسحر، ولا حرج في كلام الراقي مع الجن, ولكن الجن قد يكذب فلا ينبغي الجزم بما يقوله.

وراجعي في حكم غسل الصديقة الأخرى وإمكانية علاجها ورقيتها وأهمية مساعدتها والتحصن بالأذكار والقرآن للسلامة لما تخافين منه وللمزيد راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 15406 ، 45956 ، 33860 ، 42758 ، 70368 ، 58076 ، 72511 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني