السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة وعندى مشكلتان الأولى منذ حوالي سنة ونصف كنت أسمع بداخلي شتم الذات الإلهية أعوذ بالله إن كنت فعلت ومرة كنت أجلس على الانترنت وقرأت مسألة شبيهة لحالتي فأرسلت السؤال وكان الجواب أنه من فعل الشيطان وعندها ذهب هذا الوسواس مع أنه يأتي هذه الأيام ، وفي الشهور الماضية اعتدت أن أتصفح المواقع الجنسية وكنت أستمتع بها مع أني أتضايق بعد هذا الفعل كنت أحس أنني حيوان ومع أننى أحافظ على صلاتى فبدأت كل ما أرى أي منظر لا يثير الشهوة تبلع شهوتي الذروة وأرى المشاهد الجنسية في صلاتي والعياذ بالله وكنت أحس أن العضو التناسلي يتحرك وأنا في صلاتي والآن أرى بفتحة العضو من الداخل السائل المنوى وأنا الآن أترك الصلاة لأيام وأعود أرى أن حالتي لا تتغير وأنا لا أقدر على ترك الصلاة ، أنا لا أستطيع النوم من هذه الأشياء التي كل ما أفتكرها أتحسر على ما يحدث لى ياليتني أعرف ما حكم ما أنا عليه ( وهل هذا ابتلاء من ما فعلت أم غضب علي وهل لي توبة أم لا شيخي أنا أقدر أفكر في أي شيء إلا أن أخرج مما أنا فيه وما حكم الموت على هذا الحال وما حكم الصلاة والصوم وقراءة القرآن مع العلم أن كل شيء خارج عن إرادتي ) أرجو التفصيل وعدم تحويلي لسؤال آخر ؟
وجزاكم الله خيرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العبد المسلم لا يحول حائل بينه وبين التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه والاشتغال بالصلاة وغيرها من الأعمال الصالحة ، فإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل كما في صحيح مسلم ، وقد قال تعالى كما في الحديث القدسي الذي رواه الترمذي : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . فبادر يا أخي بالمتاب إلى الله تعالى والإنابة إليه, واحرص على القيام بالصلاة واستعن على ذلك بالوسائل المساعدة, فكن دائما في مكان تسمع فيه النداء لها وبادر بالذهاب للمسجد كلما سمعت النداء, واصحب إخوة صالحين يدلونك على الخير ويحضونك ويعينونك عليه ، واشغل وقتك وطاقتك بما يفيد من علم نافع أو عمل مثمر مفيد أو رياضة تقوى جسمك أو مطالعة هادفة ، وابتعد تمام البعد عن تصفح المواقع الخبيثة ، واستخدم نعمة الإنترنت فيما ينفع من البحوث العلمية وسماع الدروس المفيدة أو التلاوات المؤثرة. وراجع في بيان خطورة ترك الصلاة وتصفح المواقع الخبيثة وبعض ما يساعد على العلاج وفي شروط التوبة الفتاوى التالية أرقامها : 6061 ، 28738 ، 56356 ، 33860 ، 31768 ، 68673 ، 27253 ، 61533 ، 33975 .
والله أعلم .