السؤال
يوجد لدينا في الشركة التى أعمل بها مشروع مغزاه هو اقتطاع جزء من الراتب بصفة شهرية ويتم ادخار هذا المبلغ لدى الشركة لمدة ثلاث سنوات، وبعد هذه المدة ترد لنا الشركة هذا المبلغ مضاعفا وإن أردت استرداده قبل هذه المدة (3 سنوات) ستدفع لي الشركة المبلغ الذى ادخرته دون أن تضاعفه . والسؤال هو : هل هذا المشروع يعتبر ربا أم لا ؟ أرجو الرد سريعا جدا حتى لا يقع في هذا الإثم الكثير من العاملين في الشركة ( إن ثبت تحريمه) ؟
وجزاكم الله خيرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن نظام الادخار الذي تفعله بعض الشركات إذا كان بإذن الموظف فلا بأس به بشرط أن تستثمر هذه الأموال المقتطعة في مجالات مباحة، فلا توضع هذه الأموال مثلا في البنوك الربوية مقابل فائدة ومن ثم توزع هذه الفائدة على الموظفين، كما يشترط كذلك أن يكون استثمار هذه الأموال خاضعا للربح والخسارة فلا يجوز أن تكون الأرباح ثابتة لا تتغير فإن ذلك يخرجها من الاستثمار المباح إلى الإقراض المحرم .
هذا والذي يظهر من صورة المعاملة المذكورة أنها إقراض بفائدة وليست مضاربة ولا استثمارا مباحا ، وبالتالي يحرم الاشتراك فيها اختيارا- وهي اختيارية كما هو ظاهر السؤال- ، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم : 69388 .
والله أعلم .