السؤال
لقد ركبنا انترنت في بيتنا ووضعنا له حاجزا كي لا يدخل للمواقع الخليعة. اكتشفت مؤخراً أنه يدخل لتلك المواقع رغم وجود الحاجز . أبي وأمي لا يزالون يعتقدون أنه لا يدخل لتلك المواقع وأنا أعلم أنه يدخل وأخفي عنهم الأمر. هل أعتبر أني " أكذب " عنهم في هذه الحالة ؟ و ما يتوجب علي فعله كي أحل المشكلة ؟ وما الحكم علي هنا ؟ مع التقدير والاحترام , شكراً .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمادام والداك لديهما شعور بخطورة المواقع الخليعة ويضعان الحواجز لمنع الدخول عليها جزاهما الله خيرا على ذلك وزادهما حرصا، فليست هناك مشكلة كبيرة ولله الحمد.
فأنت بما أنك تعلم أن هذا الحاجز لا يمنع من الدخول على المواقع المحرمة فنبههما على ذلك نصحا لهما, وحرصا على أن لا يكونا وسيلة لارتكاب محرم ولا تخفي ذلك عنهما، ويتأكد عليك تنبيههما إن علمت أن أحدا يدخل على تلك المواقع من هذا الجهاز، ولا يجوز لك في هذه الحالة أن تسكت على الأمر وتخفيه عن من تستطيع أن يغيره من والديك أو غيرهما، لقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك أضعف الإيمان. وهو في صحيح مسلم.